كوميدي شاب يحول آلامه إلى آمال تنعش حياة مرضى السرطان
 |
| كوميدي شاب يحول آلامه إلى آمال تنعش حياة مرضى السرطان |
الشاب فيصل باشي، الذي يبلغ من العمر 25 سنة، قرّر تنظيم عرض كوميدي سيقدم ريعه إلى جمعية "أجير" التي تعنى بمرضى السرطان.
فكرة مساعدة مرضى السرطان لم تأت من فراغ؛ فباشي عانى من المرض في عمر جد صغير، فكانت تجربته "قاسية" لتتولد لديه رغبة بمحاولة تخفيف العبء على كل من شاءت الأقدار بأن يمر من التجربة نفسها، خاصة منهم فئة الأطفال الصغار، فوجد في هوايته ككوميدي السبيل لذلك.
يقول باشي، في تصريح لهسبريس، إنه أصيب بمرض سرطان الغدد على مستوى المعدة والمعي حينما كان تلميذا في السنة الثانية من السلك الإعدادي، حينها كانت "التجربة جد قاسية" كما وصفها قائلا: "كانت تجربة العلاج صعبة جدا، خاصة أنه اضطرتني حينها للتخلي عن هوايتي كحارس لمرمى كرة القدم، إلى جانب ألم العلاج الكيميائي الذي اضطررت لتحمله قرابة السنة وثلاثة أشهر".
لم يكن الألم العضوي هو المعاناة الوحيدة، التي رافقت باشي خلال رحلة علاجه؛ بل أضيف إليها "ألم نفسي" يقول الكوميدي الشاب، مضيفا: "كنت أحس بألم في عيون عائلة والدتي رحمها الله، خاصة أنهم هم من دعموني ماديا ومعنويا لاجتياز المحنة".
ويواصل قائلا: "فكرت، مرارا عقب شفائي، في ضرورة إيجاد طريقة لمساعدة جل من يصابون بمرض السرطان؛ لكن لم أكن أتوقع أن تسهم الكوميديا والعرض الفني في هذا الإطار".
ويستعد باشي إلى تقديم عرضه الكوميدي الأول بمسرح محمد الخامس بالرباط الجمعة المقبل، إذ اختار له كعنوان "طريق الليسي"؛ وهو العرض الذي سيذهب ريعه إلى جمعية "أجير"، التي تعنى بمرضى السرطان، وهي الجمعية التي لم يتم اختيارها بشكل اعتباطي بل كانت من دعمت باشي خلال رحلة علاجه.
ويعلق الكوميدي الصاعد قائلا: "أرى أن الفكرة نجحت وأنا مستعد لتكرارها مستقبلا؛ لأن الأطفال المصابين بالمرض هم في حاجة إلينا. كما أن تكاليف العلاج هي جد باهظة"، مضيفا: "المرض هو ابتلاء من الله. ومن ثم، يجب أن نرحب بكل ما يأتي من الخالق عز وجل، ولا ينبغي أن نجعل من المرض عائقا لتحقيق أحلامنا".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق