close
هؤلاء الذين يشرفون على ترويج صور الملك الجد متحررة بلا أثر قانوني

هؤلاء الذين يشرفون على ترويج صور الملك الجد متحررة بلا أثر قانوني



هؤلاء الذين يشرفون على ترويج صور الملك الجد متحررة بلا أثر قانوني


هؤلاء الذين يشرفون على ترويج صور الملك الجد متحررة بلا أثر قانوني
هؤلاء الذين يشرفون على ترويج صور الملك الجد متحررة بلا أثر قانوني

هناك فئتان داخل المغرب من حيث ردود أفعالهما حول تلقي صورة الملك: فئة تقليدية، تنظر للملك كأمير للمؤمنين، بتلك الهيبة السلطانية التي تراكمت في المملكة الشريفة عبر قرون للملك / الإمبراطور، صورة تنزع عنه الطابع البشري وتضفي عليه صورة القداسة، بالنسبة لهؤلاء، تقوم التلفزة الرسمية بإشباع نهمهم، حيث إنها تمطرهم بالصور التي يختارها مهندسو التواصل بالديوان الملكي وبباقي الأجهزة المهتمة بتوجيه الرأي العام، لذلك لا يقبل الخطأ في هذا المجال، لا يجب خدش الصورة المقدسة للملك في وسائل الإعلام التقليدية، لذلك حين تم استعمال صورة من الفايسبوك للملك قامت القيامة في «الدوزيم» عام 2014.

لكن بالمقابل هناك جيل جديد من الشباب، لا علاقة له بالتلفزيون، إنه جيل الهواتف الذكية ووسائط التواصل الاجتماعي، تقدم لهؤلاء صورة مغايرة، تبرز الملك محمد السادس متحررا من البروتوكول، بلباس جريء وألوان زاهية تضفي عليه طابعا شبابيا وتجعله يمارس سحرا وجاذبية على شريحة واسعة من الشباب، لذلك يتم الحرص على إشباع نهم هذه الشريحة العامة في المجتمع من خلال التفاعل الإيجابي للملك الذي يسمح للمعجبين بأخذ صور «سيلفي» سرعان ما تصل إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وتقوم المواقع الإلكترونية بإكمال الوظيفة، حيث أصبحت تنتشر عبارات: ''صورة جديدة للملك تشعل مواقع التواصل»، «صورة للملك دايرة حالة فالفايسبوك»، صورة للملك / الأميرة / ولي العهد تجلب آلاف المعجبين والمعجبات».

كان فيلسوف التواصل الكندي مارشال ماكلوهان يؤكد على أن ''الأداة هي الخطاب»، لذلك لا يسمح بالخلط بين الأداتين، إن نشر صور الملك الرسمية في وسائط التواصل الاجتماعي مقبول لأنه لا يؤثر سلبا، لكن الخطأ في توجيه صور التحرر والانطلاق عبر التلفزيون يضر بالخطاب ويخدش الصورة التي تصبح هنا «حميمية» وتدخل في باب الخصوصية.

إن الصورة التقليدية تسهر على حمايتها وزارة القصور والأوسمة الملكية والديوان الملكي بالدرجة الأولى، ويوجد في الخلف جيش من العاملين والمتعاونين الذين يسهرون على «الضبط» بقفازات حريرية للحفاظ على عدم تداخل المجالين، بالإضافة إلى المسؤول الأول عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، والمسؤولين المباشرين بالقنوات المغربية خاصة في قسم الأخبار، حيث يجري نوع من الحرص الصارم لاستعمال صور الملك وبثها بلا أي خطأ قد يدفع صاحبه ثمنه باهظا لا يهم أن يتناسب مع حجم الضرر الناتج عن الخطأ ذاته.

ثم هناك وكالة المغرب العربي للأنباء، المصدر الرسمي للأخبار والصور ومختلف الأنشطة الملكية، والتي بدأت تفقد سلطتها التقليدية مع الثورة التكنولوجية...

ويعتبر سفيان البحري صاحب صفحة «ملك المغرب: محمد السادس» الذي يتكفل بترويج صور الملك ومختلف أشكال «السيلفي» التي يلتقطها مواطنون التقوا مع محمد السادس خلال سفرياته غير الرسمية، ويثير الكثيرون أسئلة محيِّرة عما يقوم به هذا الشاب ذو 26 سنة، الذي لقبته الصحافة الدولية بـ»ألبوم محمد السادس» و»الشخص المهووس بالملك».

شارك الموضوع إذا أعجبك :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق