close
حياد المغرب بالخليج يبعد رئيس دبلوماسية إيران عن المملكة

حياد المغرب بالخليج يبعد رئيس دبلوماسية إيران عن المملكة

حياد المغرب بالخليج يبعد رئيس دبلوماسية إيران عن المملكة

حياد المغرب بالخليج يبعد رئيس دبلوماسية إيران عن المملكة
حياد المغرب بالخليج يبعد رئيس دبلوماسية إيران عن المملكة

انطلقت اليوم الاثنين زيارة محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، إلى المنطقة المغاربية، وهي الزيارة التي كانت ستشمل كلا من موريتانيا وتونس والمغرب، لكنها استثنت الأخير، وهو ما رده متتبعون دوليون إلى "الحياد" الذي التزمته الرباط تجاه التوتر الحاصل بالخليج.
وفي هذا الإطار التقى ظريف أمس الأحد عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري. وشكلت الأزمة المندلعة بين قطر وجيرانها الخليجيين (السعودية والإمارات والبحرين) محور الزيارة، وهو ما أكده ظريف في تصريحات صحافية عقب اللقاء.
عبد الحفيظ ولعلو، نائب رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، قال إن حياد المغرب في ما يتعلق بأزمة قطر وجيرانها الخليجيين والتوتر الحاصل بالمنطقة هو السبب الرئيسي وراء عدم قدوم ظريف إلى المغرب، مؤكدا أن العلاقة بين الرباط وإيران "عادية ودبلوماسية".
وشدد ولعلو، في تصريح لهسبريس، على أن "الزيارة تدخل في إطار توضيح الموقف الإيراني وجلب الدعم من طرف بعض الدول"، إلا أن المغرب "اعتمد موقفا محايدا ويسعى إلى إيجاد حل سياسي ودبلوماسي لإنهاء هذا التوتر الذي لا يخدم سوى مصالح بعض القوى الأجنبية في المنطقة".
وأوضح المتحدث أن المملكة تربطها "علاقات عادية ودبلوماسية" مع جمهورية إيران، موضحا أن عدم قدوم ظريف إلى الرباط "لا يدل على أن هناك توترا بين المغرب وإيران، خاصة بعد برقية التهنئة التي أرسلها الملك إلى الرئيس الإيراني بعد انتخابه".
وذكر ولعلو بكون إيران عضوا في لجنة القدس التي يترأسها الملك محمد السادس، وسبق أن قطعت المملكة علاقتها بها نظرا لتدخلها في شؤون البحرين، قائلا: "المملكة تسعى إلى الحفاظ على علاقات طيبة مع الجميع، خاصة أن المواقف تتغير حسب الوضع الدولي وحسب مصالح كل دولة".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ذكر السبت الماضي أن الهدف من زيارة ظريف هو ترسيخ العلاقات الثنائية مع دول المنطقة، مضيفاً أن إجراء المشاورات بشأن التطورات الإقليمية، ومنها ملف سوريا وقضايا الخليج، يعد أيضاً من أهداف هذه الزيارة.
وقال وزير الخارجية الجزائري عقب لقائه بظريف إن الجزائر وإيران اتخذتا خطوات لتطوير العلاقات الثنائية، غير أنه انتقد ما وصفه بـ"المسار البطيء" للعلاقات الثنائية بالرغم من وجود مجالات كبيرة للتعاون المشترك بين البلدين، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية.
وأشار مساهل إلى أن "احترام سيادة الدول هو من أصولنا الأساسية"، وقال إن الخلافات العربية "قائمة دوماً وأحد نماذجها الأزمة السورية"، لافتاً إلى أن "الجميع لو احترم سيادة الشعوب والدول لما شهدنا مثل هذه الأوضاع".

شارك الموضوع إذا أعجبك :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق